الاهـلـي .. وسـر الدقـيـقـة 94 !
صفحة 1 من اصل 1
الاهـلـي .. وسـر الدقـيـقـة 94 !
يمرض الأهلي نعم ولكنه لا يموت .. حقا وصدقا هذه الكلمة لم اصدقها ابدا حتي أمس .. كل مرة كنت اقول في نفسي ان الاهلي دائما يفعلها ويفوز في الدقيقة 94 بسبب اننا كذا وبسبب ان لاعبينا كيت .. وان ابو تريكة فايق او ان فلافيو رأسة لا تعرف المستحيل ..
الا ان أمس فعلا كل الظروف كانت تلعب ضد الأهلي .. منافس قوي وعنيد هو الاسماعيلي .. ومنافس أخر مش عارف طلعلنا منين هو الجيش ولكلامنا عنه فقرة كاملة .. والاهلي نفسة متذبذب المستوي .. لاعبيه مرهقين ..منهم من كان يلعب وهو مصاب .. هذا ناهيك عن الغيابات ..
وضغط عصبي رهيب طوال المباراة امام فرقة يفترض ان من اسمها : الجيش .. سوف تقوم بالهجوم ! ولا تلعب كما رأينا أمس علي طريقة : متبصليش بصة البطريق احنا دفاعنا يجيب موزمبيق ! .. ليس هذا فقط ..بل ان الأمور زادت صعوبة عندما سجل الجيش هدف علي عكس سير المباراة ليضع لاعبي الاهلي تحت ضغط عصبي فظيع ..
وتمر الدقيقة تلو الدقيقة .. والاعصاب تشتد أكثر واكثر .. والفرص بالكوم ولا من مسجل ! والنحس يتواصل كما عودتنا كرة القدم في مثل هذه الظروف ..
الا ان مشيئة ربنا كتبت علي المجتهد ان يأخذ نصيبه وان يأخذ كل شامت نصيبة برضو ! و كل مدافع ياخد برضو..نصيبه يعني ! .. وكل فاروق جعفر أيضا !
في الدقيقة 94 وفي مشهد هو قمة اليأس تركت المشاهدة و دخلت الي حجرتي وتركت محمود بكر يلملم اوراقه ويشكر السيد اللواء الفلاني علي حسن التنظيم والرئيس علي رعايتة للرياضة المصرية واتحاد الكرة وان كل سنة وانتوا طيبين ..الي هذا الهراء كله كالعادة !
والياس يسيطر علي قلوب المشجعين الاهلاوية الذين جاءوا بالألاف .. والظروف في منتهي الصعوبة كأن الزمن عاد الي قلب استاد رادس حيث موقعة الصفاقسي الشهيرة !
وتخيل الكل .. وأقول الكل هذه المرة ..ان الدقيقة 94 المرة دي مش جاية خلاص ..!
الكل ..
الا شخص اسمه أحمد فتحي !
لا اعلم شعوري حقا عندما تهادت الكرة تحت اقدام احمد فتحي امام المرمي ... حسيت ان في حاجة هتحصل ..
حتي محمود بكر قالها بعد ذلك .ان منظره كان يقول .. : ابعدوا هجيب جول !
توقفت الانفاس تماما حتي الثانية السحرية اياها الثانية 60 من الدقيقة 93 ..
الثانية الاولي من 94 لا يتذكر احدا الا صاروخ في المقص الايمن لمرمي الجيش .. وفرحة هستيرية في المدرجات .. واحمد فتحي يجري علي طريقة ابو تريكة في استاد رادس .
علي طريقة هداف فرنسا تريزيجيه في الوقت القاتل بنهائي اوروبا 2000 امام ايطاليا
علي طريقة رونالدينيو في الدقيقة الاخيرة امام براجا في دوري الابطال
علي طريقة انييستا امام تشيلسي في قلب لندن قبل اسبوعين
علي طريقة الكبار !
الكبار يمرضون ولا يموتون
الكبار لا يخرجون مهزومين ابدا وهم يقاومون
الكبار لا يقعون فريسة احد شامت او مفوت او متربص
الكبار ان يموتوا فهم يموتون وقوفا ..
عفوا يا كل صغير ..فالاهلي فوق الجميع !
* فاروق جعفر :
صدقني نحن لو في دولة محترمة .او في اي اتحاد كرة قدم أخر غير اتحاد كرة القدم المصري ..اي اتحاد اخر يحترم نفسه .. لكان تم شطبك نهائي من سجلات المدربين والاندية والرياضة والحياة ايضا !
يكفي تصريحك امس .. بان هدفنا اننا نضيع الدوري عالأهلي ..!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى