شيكابالا ..'‏أنا فوق التحقيق ولا يستطيع أحد محاسبتي‏'‏.... ربنا يشفي!!!

كان ذلك تصريح علي لسان محمود عبد الرازق الشهير بـ‏'‏ شيكا بالا‏'‏ لاعب الزمالك‏..‏ والتصريح دائما يعكس شخصية قائله الذي يتصور انه لاعب من طينة اخري لا يمكن محاسبته ولا مساءلته ولا انتقاده‏..‏ وانه كنجم موهوب وصاحب مسلسل متقدم في قائمة‏'‏ الحريفة‏'‏ يستحق معاملة غير التي يعامل بها جميع اللاعبين‏.‏

ربما يكون شيكا بالا محقا في طلبه أو هكذا تصور له نفسه إلا انه لم يصادف منذ صغره من يعرفه معني التميز عن الآخرين وأن الموهبة هبة من الله سبحانه وتعالي لها تبعاتها ومسئولياتها وحسابها عند صاحب الهبة جل في علاه وأن الشكر والحمد عنها ليس باعتقاد المرء أنه بها صار فوق البشر ويحتاج لقانون خاص يتعامل به‏.‏

ومع ذلك فإن للنجوم الموهوبين مكانة محجوزة مسبقا في القلوب وعلي الموهوب ان يملأها بما يراه إما حبا أو عكس ذلك من خلال تصرفاته وخبراته وطريقة تعامله مع الناس‏..‏ والناس لديها استعداد مسبق أيضا لأن تتحمل هفوات نجم احبته ولكن لا يوجد احد يحتمل أن يتطاول عليه نجم لمجرد انه نجم ولا يمكن لنجم ان يتربع علي عرش القلوب وآداؤه مجرد تمثيل كالبكاء إذا ما راي الكاميرات مسلطة عليه حتي إذا ما ابتعدت عنه كال السباب واطلق الاتهامات دون سند‏.‏

وشيكا بالا منذ صغره انتزع من الجميع اعترافهم بموهبته ولكنه منذ صغره أيضا ربط نفسه بأوصاف عدم الالتزام حتي كان قرار مدربه التربوي الكابتن فاروق السيد بعدم اصطحابه ضمن بعثة منتخب الناشئين في بطولة إفريقيا مطلقا تصريحه الشهير وقتها بأنه إذا لم نعمل حسابا للتربية في هذه السن المبكرة فما يفيد الكرة المصرية بطولة قد تاتي وقد تضيع‏..

‏ كان موقفا تربويا لكنه للأسف لم يجد من يستوعبه طالما وجد صاحبه من يلهث وراؤه ورصد استعداد آخرين لبذل الغالي والرخيص من اجل ان يبقي علي غيه حتي ولو كلف ذلك ناديه ملايين الجنيهات ليعطي الجميع ظهره ويركل جميلهم باقدامه الساحرة وشعوره الداخلي ونفسه تحدثه دوما ان سلوكه هو‏'‏ الصح‏'‏ وما دونه والناس جميعهم من حوله هم‏'‏ الغلط‏'‏ وعليه كان قراره بحرمان جماهير ناديه من نعيم جنته ملوحا بغزارة العروض الاحترافية التي يحار في التفضيل بينها دون ان تكون هناك عروض ولكنها النفس التي تزين لصاحبها أنه‏'‏ فلتة زمانه‏'.